- لقد كان يحاول العيش بطريقته الخاصّة، دون أن يستعين بأحدٍ ما ودون أن يحصُر سعادته ودهشته في مكانٍ واحدٍ فقط .. كان يُفتّش في روحه عن معنى السَّـلام، يحاولُ جاهدًا دفع الأذى الذي يعترضُ طريقة، كان يسلُك كل الطرق التي تؤدي إلى الإستقرار النفسي.. لقد كانَ مُنعزًلا برغبته. ثمَّ انقضَّت عليهِ وحدته .. فلم يجد خيارًا سوى أن يحوّل هذه الوحدة إلى شيءٍ إيجـابي ورائع. لكنّه وبالرغم من كل هذا الأسى والبؤس الذي يعلو قلبهُ وعينيه كان يحاول .. يحاول بناء نفسه بنفسهِ مرّةً أُخرى.