راسلتني إحداهُن سائله عن شئ يُحيّرُها تجاه بعض كتاباتي قائله : أيُّها الغريب ، لما أنت مُتشائم إلى هذه الدّرجه ؟ ، أحقاً لا يوجد ضوء وأمل في أيّام حياتك غير الظّلام و الحُزن..؟! فقُلت دفاعاً عن نفسي المُحطّمه أنا لستُ مُتشائماً أيّتُها الجميله ، الواقع المُر الذي أعيشُه هو من أرغمني أن أكون على هذه الحاله ، فلا مفر من الحُزن والألم مهما حاولنا الفرار..! فأجابت ومن كلماتُها تبدو عليها أنُها غير مُقتنعه إطلاقاً بجوابي لها كن مُتفائلاً وكفاك حُزناً فإن كُل الأشخاص في العالم الكبير سُعداء إلا....!

الا انت......! فقلت عليك ان تستوعبي امرآ ايتها الجميله قالت وما هو..؟! قُلت ، مانعيشُه لا يُعبّر على الإطلاق بما في دواخلُنا ، والدّليل أنّي قد أبدو لكُل شخص يعرفُني بأنني بخير ، برغم أن بداخلي طفل يتألم ، طفل يبكي ، طفل يُعاني في صمت ولا أحد يُبالي ، ثُم من قال يوماً أنني لا أُحاول أن أكون بخير ، إنني حقاً أُجاهد من أجل الثّبات والصّمود لكن ألم تشعُري يوماً ولو لمره واحده أنّك تعبتِ حتّى من مُحاولة أن تكوني بخير لأنُه بكُل بساطه أنتِ لستِ بخير.*!