2024-11-16 20:13
إن نسيان الموتى بهذه السرعة أمر عجيب، يطعنك طعنة نجلاء “تقذف الزّبَدَا”، وتتعطل بسببه الدُّنيا، أو هكذا يُخيّل إلينا، ثم تعود الأرض إلى دورتها، كلنا نعود إلى ما ألفناه في حياتنا، نلهث خلف سراب، أو نحوم في دوّامة، والموت ينظر إلينا هازِئا، يلتقط من هذا التيار البشري الراكض ما شاء متى شاء.. ثم نحزن، فينطفئ الحزن بعد برهة، ثم يلتقط لقمة أخرى منا، فنحزن من جديد، ثم تدور الدائرة، فننسى.
إن نسيان الموتى يبدو أمرا مستحيلا لعزيز فقدناه، لكنه ـ يا للعجب ـ دائما ما يحدث، وسرعان ما ننسى!.
إيمن العتوم