ولكن ما أقسى هذا الفجر، الذي لم يأتِ، وما أصعب انتظارهم لمن يعينهم، وهم يرون العالم يواصل حياته وكأنهم لا وجود لهم. هل فكر أحدنا فيهم؟ هل تساءلنا عن كيف سيعيشون مع كل هذا الخذلان الذي يحيط بهم؟ أم أننا نغض الطرف لأننا لا نحتمل النظر إلى مآسيهم؟ هل من كلمة، من فعل، من دعم يخفف عنهم وطأة الوحدة والبرد والفقر؟
لقد أصبحوا في نظر العالم مجرد ذكرى، مجرد أرقام في التقارير التي لا أحد يهتم بها بعد لحظات. أين الوعي؟ أين الرحمة؟ أين الإنسانية التي كنا نعتقد أنها جزء منا؟
فتاتك الصغيرة 🩵