2025-01-01 01:38
تأمّل فكرة الصمت، هذا الفراغ الذي نراه كأنه غياب، لكنه في جوهره الحاضر الأعظم.
الصمت ليس عدواً للكلمات، بل هو حاملها. كل حديث ينتهي إليه، وكل فكرة تبدأ منه.
فكر كيف أن أعظم القرارات لا تُحسم في الضجيج، بل في لحظة سكون؛ كيف أن الكون كله يهمس حين تتوقف الأصوات. هل هو فراغ؟ أم أنه لوحة تنتظر فرشاة الخيال؟
تُرى، لماذا نخاف الصمت؟ أهو لأنه يُجبرنا على مواجهة أنفسنا دون عُذر؟ أم لأننا لا نعرف كيف نحاوره؟ ربما يكمن الجواب في أن الصمت لا يُفسَّر، بل يُعاش.