2025-01-01 17:51
بعد تلك الاجابة القصيرة اسفهلت وجوه الصغار براحة ونطق احدهم "تدرين قد طاح ابوي بعد؟" وأردف الأخر من خلفه "حتى أنا قد طحت" لانت ملامحي، لم يضحك احدهم البته، كانوا يتحدثون بكل جدية، وقد شعرت بدفءٍ يعم ارجاء وجداني، أظن ان كلماتهم تلك كانت مواساة بريئة قد نجحت في رسم ابتسامةٍ واسعةٍ على شفتي، رفعت راية استسلامي امامهم، حتى وان غضبت، لن يجدي الامر امام برائتهم، اظن ان مشاعري رقيقة اكثر من اللازم، لكن ماذا يجب ان افعل؟ اطفال برقتهم حتى وان جلجلوا مسامعي بصخبهم وتراقصوا على أوجاع صداعي فسأظل أغفر لهم