كسارق محترف
تتسللّ أطياف الحنين آخر الليل إلى قلوبنا المتعبة
تتجاوز بمكر حرسَ الكبرياء
تكسرُ بيديها القاسيتين كل أقفال النّسيان
فتُروّع أحلامنا الصغيرة تسرق النّوم من أعيننا
تبعثر كلما اعترض طريقها من هدوء
و تسطو على ما تبقّى من فتات راحتنا
ثمّ
تغادر مستهزئة بنا
ضاحكة على جراحنا
لا يخيفها سلطان الكبرياء
و لا يردعها قانون النّسيان
فتتركنا جثثا هامدة على قارعة الماضي
بعدما ظننا أنّا تجاوزناه إلى الأبد.!!