2025-03-06 18:35
كانت مكسوّة بالسكون لا تثير الريبة تبدو وديعة المظهر وليّنة الملمس تزينها ملامح الطمأنينة ومأمونة الجانب لكنها كحقل ألغام خفي وذات أسلاك شائكة لا يراها أحد حتى يتعثّر بها تتراكم كجمرٍ تحت الرماد وتنتظر الريح المناسبة لتنثر لهيبها ذات أفخاخٍ نائمة وما إن تطأها أقدام غير حذرة يرتجّ المكان وحينها لا ينجو أحد ولم تكن شظيّة معزولة بل دوّامة من الأذى العائد تسحب من يقترب منها إلى ذات الحريق ليخرجوا مثخنين بالجراح وبقلوبٍ مشققة لا غالب ولا مغلوب هنا فقط بقايا أشلاء من شعور كان يومًا قادرًا على التحمل .