أن تكسر خاطر إنسان، أن تخذله حين ظنَّك الملجأ الأخير، أن توهمه بالحب ثم تتركه يواجه الفراغ وحده—يا لها من جريمةٍ لا تُغتفر، جريمة لا تصدر إلا عن قلبٍ لم يعرف الحب يومًا.
أتدري ما معنى أن تُلقي بروح أحدهم من قمة الأمل إلى قاع الخيبة؟ أن تجعله يصدق، يطمئن، يُسلمك قلبه بيدٍ مرتجفة، ثم تتركه؟ هذا ليس مجرد خطأ عابر، بل شرخٌ لا يُرمم، ندبةٌ لا تبهت، صوت يتردد في أعماقه كلما حاول أن يحب مجددًا.