هل سألت يومًا أين تذهب كل أشعاري
ومن الذي كان يحتضن ظلي وأفكاري
وكيف وقفت صلبةً بعد كل رجفة
سلبت مني روحي وأشجاني
وهل سألتني كيف بت ليلتي الأولى
وكيف اضطجعت أحلامي وأوهامي
وماذا عن صباحي وإشراقتي الأولى
وزهر البنفسج الذي زرعته في بستاني
وهل سألت كيف غدوت من طفلة
إلى عجوز قد تصلّبت سيقاني
كذبًا وشزرًا تود العودة هاهنا
فما عاد لي شوقٌ لأحزاني
أقف صلبةً بقوة كهلٍ لا يرى
وابتسم بسمةً بلا أسنان
وأغدو عجوزًا في عز شبابها
وأعبر دروبي بلا سيقان
ك. خولة العواضي#