2025-03-13 09:28
جلستُ أمام البحر في غسق الليل، حين اشتدَّ الظلام وأسدلت السماء ستائرها الحالكة، لا يُرى فيها إلا بريق النجوم المتناثرة كحبات لؤلؤ ضائعة في محيطٍ سرمدي. كنت هناك، في سكونٍ عميق، وأفكاري مبعثرة كأوراق خريفية عصفت بها رياح الذكريات، أتأمل الماضي بأطيافه، وأتساءل عن المستقبل بغموضه.
كانت مياه المحيط تعزف سيمفونية عذبة، لحنًا أزليًّا يأبى أن ينقطع، والأمواج تتراقص بانسيابية كأنها تفهم لغة المدِّ والجزر، فتتبعها طائعة، ثم ترتدُّ متوجة بالرغوة البيضاء كأنها تبارك هذا اللحن الأبدي.
وفي غمره هذا الشرود تساءلت من اكون